تواصل محطة شمس التي تقع في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي وتعد إحدى أكبر محطات الطاقة الشمسية المركزة على مستوى العالم - المساهمة بدور كبير في عملية التحول التي تشهدها دولة الإمارات نحو الاعتماد على الطاقة النظيفة بما يدعم استعدادات الدولة للخمسين عاماً المقبلة.
وتضع الإمارات العربية المتحدة - التي كانت أول دولة شرق أوسطية تصادق على اتفاقية باريس للمناخ - الحد من التبعات والمخاطر المترتبة على ظاهرة التغير المناخي على رأس أولويات استراتيجيتها التنموية طويلة الأمد وقد حققت قفزات نوعية كبيرة في مجال الطاقة المتجددة من خلال إطلاق مشاريع طموحة مثل محطة شمس ما ساهم في تسريع عملية التحول في الدولة نحو الاعتماد على مصادر طاقة نظيفة وذلك تحقيقاً للأهداف التي حددتها رؤية الإمارات 2021 واستراتيجية الإمارات للطاقة 2050.
وتزود محطة شمس أكثر من 20 ألف منزل في أبوظبي باحتياجاتها من الكهرباء على مدار العام كما تساهم في تفادي إطلاق 175 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
وتمتد المحطة على مساحة 2.5 كيلومتر مربع أي ما يعادل 285 ملعباً لكرة القدم وتستخدم المحطة 258.048 مرآة من عاكسات القطع المكافئ.
وأنتجت المحطة منذ تشغيلها في عام 2013 نحو 1500 جيجاوات من الكهرباء وساهمت في الحيلولة دون إطلاق 1225 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون.
وتتولى تشغيل محطة شمس شركة "شمس للطاقة" المملوكة من قبل شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" إحدى الشركات الرائدة في مجال الطاقة النظيفة على مستوى العالم وشركة "توتال" و"صندوق المعاشات ومكافآت التقاعد لإمارة أبوظبي".
وساهمت هذه المحطة الرائدة والتي تبلغ قدرتها الإنتاجية 100 ميجاواط بدور مهم في رسم ملامح قطاع الطاقة المتجددة في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ليشكل هذا المشروع نموذجاً ناجحاً لتكاتف الجهود والشراكات المثمرة.
Source: Sharjah 24