لا يمكننا الاستغناء عن ارتداء معدات الوقاية الشخصية خلال فصل الصيف، لا سيما عند إنجاز مهام معينة مثل اللحام والعمل تحت أشعة الشمس المباشرة. وينبغي على الموظفين في هذه الحالات توخي المزيد من الحذر لتجنب الجفاف، والإرهاق، والإصابة بضربة شمس. وفي المقابل، يجب أن يتبع المديرون أفضل التوصيات العملية لحماية زملائهم في العمل، والتي تتضمن غالباً العمل لفترات أقصر، وشرب كميات كافية من الماء، والعمل في الأماكن الظليلة، وتوفير أماكن للاستراحة، ومحاولة جعل أوقات العمل في الليل أو ساعات الصباح الباكر، بالإضافة إلى السعي لتوفير معدات وقاية شخصية أخفّ وزناً ومناسبة للعمل.
ولا شك أن من يعملون لدى محطة "شمس" منذ وقتٍ طويل يدركون تماماً تدابير السلامة التي نتخذها، إذ نركز دوماً على المقاولين الجدد العاملين في اختصاصات ومجالات مختلفة. ويتّبع فريق إدارة الصحة والسلامة لدينا عدّة طرقٍ للتحقق من امتثال العمال للتوصيات والنصائح، فنقوم بعمليات تفتيش ومراجعة يومية. وفي "شمس" تحديداً، يقوم فريق الإدارة بجولات مرة أسبوعياً للتحقق من مستوى الأمان. وهذا ما يجعل من الإدارة العليا قدوتنا في الحفاظ على السلامة. كما يحثّ الفريق الموظفين على الانتباه وتوخي الحذر في حال اكتشافهم لأيّ تصرفٍ أو ظروفٍ غير آمنة، وإعلامنا من خلال نظام الكشف عن حالات الخلل. ويشدد الفريق على ضرورة وقف الموظفين لأيّ نشاطٍ يشكون بأنه يهدد سلامتهم.
وبالرغم من أن قانون دولة الإمارات يفرض وجود ساعات استراحةٍ في ذروة الحر خلال الفترة بين منتصف يونيو ومنتصف سبتمبر، من الساعة 12:30 وحتى الساعة 3:00 ظهراً؛ لا نزال نلحظ أحياناً ارتفاع درجات الحرارة قبل هذه الفترة وبعدها. لذا، نستخدم مؤشر "حد الحرارة الأقصى للعمل" حرصاً منا على عدم تجاوز الحدود القصوى للحرارة. فعند إظهار المؤشر مستوى خطر، نبلغ عن الأمر من خلال جهاز الإرسال اللاسلكي ونظام الإعلان الداخلي العام لدينا، بحيث يتم اتخاذ تدابير احترازية بالنسبة للعاملين تحت أشعة الشمس أو في المواقع الحارة. وأنا شخصياً أقترح على جميع الشركات اتباع هذا الإجراء لأن الحفاظ على صحة وسلامة جميع الموظفين والمقاولين لم يعد خياراً وإنماً واجباً على سائر أرباب العمل.